*- الكثير من الهلاليين يسألون وبعتاب لماذا يجدون الكثير من الانتقادات في
وسائل الإعلام والحقيقة أنهم هم من وضع أنفسهم وفريقهم تحت المجهر فهم مَن
أكثر من يخالف اللوائح ويتهمون الآخرين ويتجاوزون كل نظام ويدخلون في
الذمم و ويتهمون الحكام وهم أكثر من استفاد من الأخطاء التحكيمية وكأن
فريقهم هو الفريق الذي لا يُهزم لذلك يجب عليهم أن يتقبلوا النقد طالما
أنهم لا يتورعون عن انتقاد الآخرين بمناسبة وبدونها بل أن انتقاداتهم
للآخرين تتجاوز إلى حدٍ بعيد مفهوم النقد إلى التجريح والاستهزاء فكيف
يسمحون لأنفسهم بانتقاد الآخرين ، ويشتاطون غضبًا حينما ينتقدهم الآخرون ،
فلماذا يرضون على الناس ما لا يرضوه على أنفسهم . أين هم من قول الشاعر :
لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله عارٌ عليك إذا فعلت عظيم
*- سبق وتحدثت مراراً أن مشكلة غالبية الإخوة في الهلال تتلخص في أنهم يرون
أنفسهم فوق النقد وأن جميع جماهير الأندية الأخرى تحقد عليهم بسبب بطولات
فريقهم وكأن الأندية الأخرى لم تحقق بطولات مع العلم أن هناك أكثر من نادٍ
حقق ما عجز الهلال عن تحقيقه طوال تاريخه وبالمناسبة فإن انتقاد بعض
الهلاليين من جماهير وإعلاميين طال كل الإدارات التي قادت النادي في العشر
سنوات الأخيرة وحكمت عليها بأنها لم تحقق شيء لمجرد أنها لم تحقق بطولة
دوري أبطال آسيا بنسختها الجديدة وبالتالي لم تستطيع إيصال الفريق لكأس
العالم وهو أملهم الوحيد والدليل على ما أقول أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد
في أول تصريحاته بعد توليه الرئاسة أكد أنه من لحظة استلامه زمام الأمور
سيكون جُل تفكيره منصبًا على تحقيق دوري أبطال آسيا بحثًا عن التأهل لكأس
العالم ، وكتبت يومها بأن الأمير سيضع نفسه في مأزق إذا ما ركّز جهوده فقط
في تحقيق ذلك الهدف ولكن بعدما تذكرت انتقاد الهلاليين لرئيسهم السابق بسبب
عدم قدرته على تحقيق ذلك الأمل وجدت أن لدي الأمير الحق في ذلك التفكير ،
لأنه رأى أن الجماهير لم تقنعها كافة البطولات التي حصلت عليها الإدارات
السابقة ولن يقنعها إلا الوصول لكأس العالم لأنها ترى ( من وجهة نظرها ) أن
فريقها ليس بأقل من فريقي النصر والاتحاد اللذان وصلا لكأس العالم وقدّمَا
مستويات مميزة . وصدقوني أن الهلال سيصل لكأس العالم متى تركت إدارته
ومسؤولوه وجماهيره التفكير في فيما فعلته وتفعله الأندية الأخرى واهتمت
بإعداد فريقها مع العلم بأن إدارة النادي بقيادة الأمير عبدالرحمن بدأت
إعدادها لتحقيق ذلك الهدف وعليهم الاستمرار جميعًا في العمل أكثر من الكلام
فهل وصلت الرسالة .
النقاط الثلاث
*- أحسنت إدارة الهلال حين تعاقدت مع اللاعب الروماني رادوي الذي أراه حتى
الآن أفضل صفقات الفترة الثانية حيث يتميز بالصلابة الدفاعية والبنية
الجسدية التي تساعده على مراقبة مفاتيح اللعب في خط وسط الفريق المقابل بكل
اقتدار إضافة للمساندة الهجومية المثمرة والتسديدات القوية بينما شاهدنا
العكس تمامًا بالنسبة للاعب الكوري سول فهو لاعب بطئ في الحركة والتفكير
إضافة لسوء تحكمه بالكرة ولم يظهر حتى اللحظة بأي مستوى مقنع فهل تكون
بدايته مثل بداية ولي الذي كان عالة على الفريق في المباريات الأولى له مع
الهلال ثم انطلقت قدماه إلى الإبداع .
*- كنت اعتقد في السابق أن الهلال لا يحتاج لاعب رأس حربة ولكن لو نظرنا
للفريق في غياب ياسر القحطاني النجم المتميز لوجدنا أنه ( أي الهلال )
يعاني بالفعل من عدم وجود لاعب يشغل هذه الخانة بكل اقتدار وهذا يدل على
حاجته للاعب في هذا المركز وليس لأي لاعب بل يجب أن يكون في مستوى ياسر ،
ولنكن واقعيين فلا العنبر ولا الصويلح ولا السعود استطاع أحدهم ملء الفراغ
وكان على الإدارة التعاقد مع لاعب أجنبي حتى لو خليجي فهو بالتأكيد سيكون
أفضل من الكوري سول .
*- يقول بعض الهلاليين أنني اكتب عن الهلال وانتقد الهلاليين بحثًا عن
الشهرة فسأرد عليهم بأنه إذا كان انتقاد الخطأ يجلب الشهرة فالاستمرار فيه
واجب ومطلوب وإن كنت أرى أن الكثير من الهلاليين اشتهروا بسبب أخطائهم لا
بسبب نقدهم للخطأ .
خاتمة
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك