دخل كل من منتخبي الإمارات والسعودية منافسات كأس الخليج لكرة القدم بتشكيلة يغيب عنها مجموعة من اللاعبين البارزين وبهدف تقديم وجوه جديدة لكن سيفكر كل منهما الان في إمكانية إحراز اللقب إذا تغلب على الاخر في الدور قبل النهائي للمسابقة غدا الخميس.
وستكون كافة الاحتمالات مفتوحة عندما يلتقي المنتخبان الاماراتي والسعودي على استاد 22 مايو في مدينة عدن بتشكيلة معظمها من لاعبي الصف الثاني الذين يبذلون مجهودا كبيرا لمحاولة الانضمام للتشكيلة الأساسية المشاركة في كأس اسيا في قطر في يناير كانون الثاني المقبل.
وستقام مباراة الدور قبل النهائي الثانية بين الكويت والعراق غدا أيضا على أن يلتقي الفائزان من مباراتي الدور قبل النهائي يوم الأحد المقبل على لقب النسخة العشرين من هذه البطولة الاقليمية.
ويعتبر السعوديون ان غياب الاساسيين لا يقلل من حظوظ منتخبهم بان يصبح المرشح الابرز لبلوغ النهائي والمنافسة على اللقب رغم تأهلهم الصعب بعد تعادلهم مع قطر 1-1 في الجولة الاخيرة من المجموعة الاولى بهدف سجله اللاعب القطري حامد شامي عن طريق الخطأ في مرماه في الدقيقة 89.
واعتبر البرتغالي جوزيه بيسيرو مدرب منتخب السعودية ان هذا الهدف لا يقلل من فريقه الذي استحق التاهل وكان الافضل في المباراة وقال "يجب أن يكون لدينا الاحساس بالفخر بوجود هذه المجموعة التي مثلت بلدها في هذه المباراة وفريقي نجح في تحقيق التعادل في غضون بضع دقائق".
وأضاف المدرب الذي تأخر فريقه بهدف قبل نهاية اللقاء بخمس دقائق " بالنسبة للتعادل فلم يكن هدية.. بل هو مستحق والتأهل لم يأت فقط بهدف عكسي بل نتيجة العمل الذي نؤديه والجهود التي بذلها اللاعبون".
وتعزز اعتقاد الشارع السعودي بمنتخب بلاده بعد الاداء الهجومي القوي في مباراة الافتتاح امام المنتخب اليمني التي انتهت بفوز الاخضر باربعة اهداف تناوب على تسجيلها اسامة المولد والقائد محمد الشلهوب ومهند عسيري ومشعل السعيد لكن الاعلام السعودي عاد لينتقد بيسيرو بعد تعادله بدون اهداف مع الكويت ثم سكتت بعض الأصوات بعد تأهله الى الدور قبل النهائي في انتظار ما سيحققه أمام الامارات.
وسيكون المنتخب السعودي الفائز باللقب ثلاث مرات امام تحد كبير لا يقبل انصاف الحلول وربما تحمل هذه المباراة ذكرى أليمة للسعودية وسعيدة للامارات إذ سبق وخاض المنتخبان مباراة في الدور ذاته في النسخة قبل الماضية في ابوظبي وفاز صاحب الارض بهدف نظيف سجله اسماعيل مطر في الثواني الاخيرة ليتأهل للنهائي ويحرز اللقب للمرة الوحيدة في تاريخه.
لكن في الوقت ذاته فإن المواجهة الأخيرة بين المنتخبين في كأس الخليج انتهت بفوز السعودية 3-صفر في خليجي 19 في سلطنة عمان منذ أقل من عامين وخروج منتخب الامارات حامل اللقب انذاك من الدور الأول للمسابقة.
وبعد ان كان منتخب الامارات مستبعدا من حسابات التأهل نتيجة الغيابات والعقم الهجومي وفشله في التسجيل في أول مباراتين اصبح المنتخب الملقب باسم " الأبيض" من بين المرشحين الاربعة لنيل اللقب اثر الاداء القوي الذي ظهر به في اخر مباراة وفوزه على البحرين 3-1.
وخاض السلوفيني سريتشكو كاتانيتش مدرب الامارات اللقاء باسلوب جديد لم يعهده منتخب الامارات باعتماده على ثلاثة مهاجمين دفعة واحدة وهم سعيد الكاس واسماعيل الحمادي وماهر جاسم ثم عززهم بالمهاجم احمد جمعة خلال الشوط الثاني.
واظهر ابناء كاتانيتش أيضا تماسكا دفاعيا بوجود يوسف جابر وفارس جمعة مع تألق الحارس ماجد ناصر.
وسيحاول منتخب السعودية اختراق دفاعات كاتانيتش بالاعتماد على مهارات القائد الشلهوب والمهاجم القوي مهند العسيري مع الاطمئنان لخط الظهر بوجود اسامة المولد وراشد الرهيب ومشعل السعيد ومحمد عيد.
والتقى المنتخبان 16 مرة وفازت السعودية تسع مرات وفازت الامارات أربع مرات بينما كان التعادل هو سيد الموقف في ثلاث مناسبات.